Lusail city, Qatar- November 12 2022: Lusail boulevard afternoon shot showing Qatar preparation for FIFA World Cup 2022 with flags of participating counties and locals and visitors walking.

ازدهار السياحة في قطر: السفر بدون تأشيرة يفتح الأبواب أمام الزوار من جميع أنحاء العالم

تم التحديث ١٩ أغسطس ٢٠٢٤

في خطوة جريئة تعيد تشكيل مشهد السياحة في الشرق الأوسط، فتحت قطر أبوابها للعالم، حيث فتحت أبوابها لمواطني 102 دولة بدون تأشيرة دخول، بما في ذلك أسواق السفر الرئيسية مثل الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة. تغذي هذه المبادرة الاستراتيجية طفرة غير مسبوقة في قطاع السياحة في قطر، مما يعزز مكانتها كنقطة جذب عالمية للسفر.

واعتباراً من أغسطس 2024، بلغت نسبة حرية السفر في قطر 43.61% وهي نسبة مثيرة للإعجاب، مما يدل على التزام الدولة بتعزيز الروابط الدولية. يتجلى تأثير هذه السياسة في الأرقام، فقد شهد النصف الأول من عام 2024 زيادة مذهلة بنسبة 28% في عدد الوافدين الدوليين مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. ومع استقبالها أكثر من 2.6 مليون زائر هذا العام، فإن قطر في طريقها لتحطيم الأرقام القياسية السابقة في مجال السياحة.

إن سياسة الإعفاء من تأشيرة الدخول هي أكثر من مجرد لعبة أرقام، بل هي محفز للتحول الاقتصادي. فقد شهد قطاع السياحة والسفر في قطر ارتفاعاً هائلاً، حيث ساهم بنسبة هائلة بلغت 10.3% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. ويمثل هذا النمو، الذي وصل إلى 81.2 مليار ريال قطري، زيادة بنسبة 31% ويؤكد الدور الحيوي للقطاع في تنويع الاقتصاد القطري بما يتجاوز قاعدته التقليدية من النفط والغاز.

ولكن ما الذي يجذب هذه الملايين من الزوار إلى لؤلؤة الخليج العربي؟ تقدم قطر مزيجاً فريداً من الفخامة العصرية جداً والتراث الثقافي الغني. من أفق الدوحة المستقبلي إلى جاذبية سوق واقف الخالدة، يستمتع الزائرون بمتعة حسية لا مثيل لها. ويقف متحف الفن الإسلامي كمنارة للأهمية الثقافية، في حين أن مناطق التسوق الراقية وتجارب تناول الطعام ذات المستوى العالمي تلبي احتياجات المسافرين الأكثر فطنة.

تمتد جاذبية قطر إلى ما وراء معالمها الحضرية. يمكن للباحثين عن المغامرة استكشاف المناظر الطبيعية الصحراوية الساحرة، والانخراط في رحلات مثيرة على الكثبان الرملية أو ركوب الجمال الهادئة تحت السماء المضاءة بالنجوم. كما أن التزام البلاد باستضافة الفعاليات الكبرى، كما يتجلى في كأس العالم لكرة القدم 2022، قد وضعها بقوة على الساحة العالمية.

تلعب البنية التحتية دوراً حاسماً في استراتيجية السياحة في قطر. ويشكل مطار حمد الدولي المتطور والمصنف باستمرار من بين أفضل المطارات في العالم بوابة متألقة للبلاد. ومن المقرر أن يفتح مبنى الرحلات البحرية الكبير الذي تم تطويره حديثاً أبواب قطر أمام سوق الرحلات البحرية المربحة، مما يزيد من تنويع قاعدة زوارها.

أما بالنسبة للمسافرين في الصيف، وخاصةً القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، فإن قطر تبسط السجادة الحمراء للمسافرين في الصيف مع خصومات حصرية ومعالم سياحية جديدة. تقدم "تذكرة زيارة قطر" عروضاً مغرية على كل شيء بدءاً من المطاعم وعلاجات السبا إلى الليالي في الغرف والعلاج بالتجزئة، مما يجعل الصيف في قطر عرضاً لا يقاوم.

ومع استمرار قطر في الاستثمار في بنيتها التحتية السياحية وتجاربها السياحية، يبدو المستقبل مشرقاً. وبفضل سياسة الإعفاء من تأشيرة الدخول التي تعد حجر الزاوية، فإن قطر لا تفتح أبوابها فحسب، بل توجه دعوة حارة للعالم لاكتشاف سحرها الفريد. بالنسبة للمسافرين الذين يبحثون عن مزيج مثالي من الرفاهية والثقافة والمغامرة، سرعان ما أصبحت قطر الوجهة المفضلة في الشرق الأوسط وخارجه.

منشورات مميزة