TEL AVIV - DEC 08 2008: EL AL jet plane at the Ben Gurion International Airport in Lod near Tel Aviv, Israel.EL AL has one of the best safety and tight security in the industry

شركات الطيران توقف رحلاتها إلى إسرائيل مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط

بواسطة: Diana Sirenko
تم التحديث 1 أغسطس 2024

مع استمرار تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، قامت شركات الطيران الدولية الكبرى بتعليق رحلاتها إلى إسرائيل، متذرعةً بالمخاوف الأمنية والطبيعة غير المتوقعة للصراع الدائر. ويأتي هذا القرار كإجراء احترازي لضمان سلامة الركاب وأفراد الطاقم.

أعلنت شركة يونايتد إيرلاينز، وهي واحدة من أكبر شركات الطيران التي تشغل رحلات إلى تل أبيب، عن تعليق خدماتها اليومية من مطار نيوارك ليبرتي الدولي. وذكرت شركة الطيران أنها ستقيّم خطواتها التالية بينما تراقب الوضع عن كثب. وحذت شركة دلتا إيرلاينز حذوها، حيث ألغت رحلاتها بين مطار جون كينيدي الدولي في نيويورك وتل أبيب حتى 2 أغسطس، مع إمكانية تمديدها مرة أخرى اعتمادًا على تطور الأحداث.

كما اتخذت شركات الطيران الأوروبية إجراءات مماثلة. فقد علّقت مجموعة لوفتهانزا، التي تضم الخطوط الجوية السويسرية والنمساوية وخطوط بروكسل الجوية وخطوط يوروينغز، رحلاتها إلى تل أبيب حتى 8 أغسطس. وقد مددت شركة الطيران الألمانية هذا التعليق ليشمل الرحلات إلى بيروت، لبنان، حتى 12 أغسطس، مما يسلط الضوء على التأثير الإقليمي الأوسع نطاقًا للتوترات الحالية.

إن إلغاء هذه الرحلات الجوية لا يخلو من سوابق. ففي أكتوبر/تشرين الأول، علقت شركات الطيران الأمريكية رحلاتها من تل أبيب وإليها وسط النزاعات المستمرة بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين. ولم تستأنف بعض شركات الطيران، مثل الخطوط الجوية الأمريكية، خدماتها إلى المنطقة منذ ذلك الوقت.

ويأتي قرار إلغاء الرحلات الجوية رداً على سلسلة من الأحداث التي زادت من حدة التوتر في المنطقة. وقد أدت الحوادث الأخيرة، بما في ذلك الهجمات التي استهدفت معارضين لإسرائيل في مواقع مختلفة، إلى زيادة المخاوف من احتمال حدوث عمليات انتقامية وتصعيد الصراع.

بالنسبة للمسافرين المتضررين، تقدم شركات الطيران خيارات مختلفة. فقد أصدرت شركة دلتا إعفاء من السفر على الرحلات من تل أبيب وإليها حتى 14 أغسطس، مما يسمح للعملاء بتغيير خططهم دون تكبد رسوم إضافية. ومن المرجح أن تقدم شركة يونايتد وشركات الطيران الأخرى تسهيلات مماثلة لركابها.

من المهم أن نلاحظ أن القانون الأمريكي يتطلب من شركات الطيران تقديم مبالغ نقدية مستردة للرحلات الملغاة، حتى بالنسبة للتذاكر غير القابلة للاسترداد، إذا كان من المقرر أن تغادر الرحلة من مطار أمريكي أو كانت تديرها شركة طيران أمريكية.

وقد أبقت وزارة الخارجية الأمريكية على إرشادات السفر للمنطقة، وحثت المواطنين الأمريكيين على إعادة النظر في السفر إلى إسرائيل والضفة الغربية، ونصحت بعدم السفر إلى غزة. ويؤكد هذا التوجيه الرسمي على الطبيعة المتقلبة للوضع الحالي.

ومع استمرار شركات الطيران في تقييم المشهد الأمني، يُنصح المسافرون بالبقاء على اطلاع على حالة رحلاتهم والبقاء على اتصال مع شركات الطيران الخاصة بهم للحصول على آخر المستجدات. لا تزال مدة تعليق الرحلات الجوية غير مؤكدة وستعتمد على الأرجح على كيفية تطور الوضع في الشرق الأوسط في الأيام والأسابيع المقبلة.

في حين أن التأثير المباشر هو الأكثر حدة على المسافرين وصناعة الطيران، فإن إلغاء الرحلات الجوية هذه بمثابة تذكير صارخ بالعواقب بعيدة المدى للتوترات الجيوسياسية على السفر والتجارة العالمية.

بواسطة:

Diana Sirenko

Co-Founder Travelated

منشورات مميزة